الجمعة، 12 يونيو 2020

"أعترف أنني مطبوع على الانطواء، لكني خالٍ من العقد النفسية"

 مرحبا يا أصدقاء

هل طُلب منك يوما أنه عليك أن تكون اجتماعيا؟ لمجاراة المجتمع والناس.
هل دُعيت إلى عدد من المناسبات الاجتماعية واعتذرت؟
هل تشعر بالرغبة في أحيان كثيرة في الهدوء والجلوس لوحدك رغم توفر العديد من أصدقائك؟
هل يرهقك وجودك مع العديد من الاشخاص الذين لا تعرفهم وتشعر بقلة الراحة في المحادثات الجانبية معهم ولو كانوا من أقربائك او معارف أصدقائك أو زملائك في العمل الذين لا تراهم كثيراً؟

غالبا إن كنتَ تحب العزلة جدا، ولا تفضل التواجد في الأماكن المزدحمة والتجمعات، فأنت من الشخصيات الإنطوائية.
هل تحتاج إلى علاج نفسي؟



تقول سوزان كاين مؤلفة كتاب "الهدوء: قوة الانطوائيين في عالم لا يمكنه التوقف عن الحديث":
(الشخصيات الإنطوائية تستطيع لعب دور الشخصيات الانفتاحية لأجل العمل الذي يعتبرونه ذا أهمية، ولأجل الأشخاص الذين يحبوهم أو لأي شيء ذا قيمة عالية، مما جعلهم في تضارب مع هويتهم الحقيقية ما يسبب لهم بنقص في الطاقة والصحة الجسمانية).
جمعت لكم هنا بعض المتفرقات التي تخص الانطوائيين.
للأسف روج على أن الشخصيات الاجتماعية أو الانبساطية هم المثل الأعلى وعلى الباقي السعي للوصول إلى تلك الحالة، أما الانطوائية فهي مرض نفسي، والشخص الانطوائي مجرد شخص كئيب وحزين ويكره الحياة ولا يحب الناس ومليء بالعقد النفسية
ولا ندري أن:
الانطوائية هي سمة شخصية تتسم بالتركيز على المشاعر الداخلية بدلاً من التركيز على مصادر التحفيز الخارجية؛ وهي الإنفتاح على الذات والقرب منها والحوار معها وليس التماهي مع متقلبات ومصالح الحياة. يعني تعتمد على عالمها الداخلي بدلا من الاعتماد على العالم الخارجي. وهذه نقطة قوة عظيمة جدا.
غالبًا ما يُنظر إلى الانطوائيين والمنبسطين على أنهما من الأضداد المتطرفة، ولكن الحقيقة هي أنهما على سلم ممتد على اليمين الانطوائي وعلى اليسار الانفتاحي، يعني لا يوجد شخص انطوائي 100% ولا انبساطي 100%.
‏إن كتاب "هارون أخي" يتطرق لموضوع الإنطوائية والعُزلة، بأنها ليست عقدة كما يراها البعض، وليس كل إنطوائي لا يرغب سوى البقاء بغرفته على الدوام، فأيضًا الإنطوائي يستطيع مجاراة العالم وأن يخرج كذلك ويحدث فروقًا واضحة.. لا سيّما إختياره "لا يعكر مزاجه فقط".
من مميزات الانطوائيين:
لا يحبون المشاركة في الأحاديث الفارغة أو المملة التي ليست كذلك بالضرورة بالنسبة لغير الإنطوائين
إنهم يحبون مراقبة سلوكيات الناس، يتميزون بالهدوء مما يساعدهم على التفكير العميق وشدة الملاحظة.
يستمتع الشخص الانطوائي حينما يكون بمفرده، فالوحدة تعطية الفرصة لتجميع قواه وإعادة شحن روحه، كما توفر له الجو المناسب لفعل بعض الأمور التي يحبها مثل القراءة والكتابة ومجرد التأمل فيما حدث طول اليوم، وربما يستمتع بعض الانبساطيين بالوحدة أيضاً، لكن الانطوائيين يحبون الهدوء والسكون بالإضافة إلى الميل إلى قضاء فترات أطول في العزلة.
الانطوائي ليس مملاً، لكنه يحب أن يدخر كل مرحه، ثم يبثه الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب والموقف الملائم، فهو يمكن أن يغني أو يتصرف بحماسة تصل للجنون، وأن يصرخ بصوت صاخب
علاقاته محددة لكن عميقة وصحية ومميزة.
متعاطف جدا ومتسامح كثيرا
ويعتبر شخص مستقل ولا يعتمد على أحد في حل المشاكل
ولديه وعي ذاتي عالي لأفكاره ومشاعره، مرن جدا ومنفتح على جميع الخيارات.
لا يحب المجاملة البتة. يفضل الصمت على أن يجامل.
لنتذكر الآتي أصدقائي:
هناك عظماء كثر يتصفون بالانطوائية بداية بنيوتن وبيكاسو وبيل غيتس وصولًا إلى غاندي والعقاد وغازي القصيبي، ويذكرنا باختراعات وفنون لم تكن إلا نتاج الانطوائية كأجهزة أبل وروايات هاري بوتر وجورج أورويل.
يقول عباس العقاد "أعترف أنني مطبوع على الانطواء، لكني خالٍ من العقد النفسية".
وأنا أقول غالبا أصحاب برج السرطان ونمط شخصية INFP هم انطوائيون.
كوني سرطانية ونمطي infp.