سؤال: هل تعتقد أنك لن تحقق سعادتك إلا بعد أن تصل لأهدافك؟
هل سبق وأن طُرح عليك هكذا سؤال من قبل؟
أو طرحته على نفسك؟ فكرت فيها سابقا؟
في الحقيقة:
لن نكون سعداء أبدا لو بحثنا عن أسباب للسعادة، إنها حالة شعورية داخلية
يستحيل ربطها بالخارج، لا بالماديات ولا بالأهداف ولا بالأشخاص.
لا زمان لها ولا مكان✨
لو نركض باحثين عنها حتى إذا وصلنا نجد سراباً.. لأننا اعتقدنا أنها مشروطة بتحقيق هدف أو حدث معين. 😪
السعادة نمط حياة نحن من نختاره إن أردنا بغض النظر عن كل شيء.
يقول د مصطفى محمود:
السعادة حالة رؤية داخلية مبهجة وإحساس بالصلح مع النفس والدنيا والله،
واقتناع عميق بالعدالة الكامنة في الوجود كله، وقبول لجميع الآلام في رضى
وابتسام.
من كتاب الروح والجسد
الله الحكيم العادل جعل
السعادة في يدنا نحن وجعل مفاتيحها في دواخلنا، ليس للظروف دخل بذلك، نحن
نملك الحق في تحديد مشاعرنا واتزانها من الداخل، وذلك مرتبط بالطريقة التي
نرى بها الأمور.
صحيح نشعر بسعادة وبهجة في حال حققنا هدف ما،
لكنها مؤقتة، فهي مستمدة من الخارج وسرعان ما تنتهي.
الأحداث والمواقف والأشخاص الداعمين يزيدون بريق حالة السعادة إن كانت
موجودة من الأصل في دواخلنا ولكنها لا تُخلق هذه الحالة من العدم.
تنبع من داخلك وأنت مصدرها، هذه حقيقة لو آمنت بها.
لا تقلق هذه السعادة ليست مؤقتة كالأخرى، لأنها ليست هشة، فجذورها ممتدة في أنحاء جسدك😍
والامتنان والشكر لله عز وجل يزيدها ويقويها حتما
..
فلا قوة تُهدد سعادتك فوق قوة الله سبحانه التي تزيدها، لأنه لا يريد لك إلا الخير😌
طبعا تمسك بأحلامك ونواياك، لا تتخل عن طموحاتك، واسع لتحقيق أهدافك وتغيير حياتك للأفضل بهدوء✨
لكن، لا تجعل لحظة الوصول شرطا لسعادتك.
بل استمتع بلحظتك وأنت في رحلتك، لا تنس تأمل الجمال على حافتي الطريق🌹
كن مع الله واحتوي ذاتك في صعودها وهبوطها..
فعل الاستسلام pes etmek
