الأربعاء، 19 أبريل 2017

عن أكبر طموحي.. السفر

أول شيء يخطه قلمي على مدونتي هذه، طموحي، أول تجربة لي في الكتابة هاهنا.. ستكون عن السفر.
المعروف عن السفر أنه الانتقال من مكان إلى آخر في رحلة قصيرة أو طويلة في مسافتها أو مدتها، سواءً من أجل سياحة، تجارة، زيارة أقارب، الحج، تلقي العلاج، الدراسة أو الاستجمام والتسلية والترفيه أو من أجل التعرف على ثقافات أخرى.. الخ من الأسباب الداعية إليه.
وقد رافق المرء من بداية وجوده على هذه الأرض إلى اللحظة..
من مقولات مارك توين:
“السفر يقتل الانحياز، والتعصب الأعمى، وضيق الأفق، و لهذه الاعتبارات فإن الكثيرين ممن نعرفهم يحتاج إليه بشدة.”
لم يكن مارك توين إلا واحداً من بين الكثير من الكُتّاب والمفكرين في التاريخ ممن يعتبرون السفر جزءا أساسياً من مسيرة الحياة المُثلى
و مما ينسب للشافعي قوله عن السفر:
“تغربْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا.. وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ.. تفرجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ.. وعلمٌ وأدابٌ وصحبةُ ماجدِ. فإِن قيلَ في الأسفارِ ذلٌ ومحنةٌ.. وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ.. فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامِه.. بدارِ هوأنٍ بين واشٍ وحاسدِ”.
إن السفر هواية عظيمة جدا تعود على من يمارسها بالفائدة والمتعة.. وتمنح له فرصة ليعيش الإثارة، تزيل الهموم وتروح عن النفس.. هي فرصة للتعارف الثقافي والتواصل الانساني والحضاري.. إلى آخره من الفوائد العظيمة التي يمكن أن يجنيها هاوي السفر..
محظوظ هو من يعشق السفر.. والأكثر حظا ذاك الذي يطلق عنانه لممارسة هذا العشق اللذيذ..
أما أنا فأعشق السفر كثيرا و أتمنى أن أجول في الأرض طولا وعرضا!
بقدر عشقي للإستقرار والسكون و الهدوء ، يكون عشقي للسفر والتجوال!
أريد أن أسافر إلى كل ولايات الجزائر بلادي بلاد الفصول الأربعة.. وما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة تسحر الناظرين والمتأملين، الجزائر التي حباها الله بتنوع المناخ والتضاريس، مما أضفى عليها طابعا جماليا يبهر الزائرين.. من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب..
أريد زيارة القدس ولا أريد التفصيل كثيرا في الأمر،

 فقط على هذه الأرض ما يستحق الحياة...

أريد زيارة مكة و المدينة.


أريد أن أسافر إلى تركيا بلاد آل عثمان.. جنة الأرض .. عشقي وحلمي..
أريد أن أزورها لاعتبارات تاريخية واجتماعية وجغرافية وثقافية.. ولاستمتع بالسحر المزدوج سحر الشرق والغرب ..
تركيا التي يزدادحبي لها كلما قرأت عن تاريخها الإسلامي..
أريد أن أسافر إلى إسبانيا، أو الأندلس، جرح الزمان وزهرة تاريخ الإسلام.. قمة المجد وعظمة الحضارة.. الاندلس التاريخ الذى لا يُنسى.. أريد أن أتجول في رحاب قصر الحمراء، غرناطة..

ولابأس بباقي دول العالم العربي والإسلامي ودول أوربا، ولم لا.
بل أريد أن أسافر إلى كل بقعة على هذه الأرض..
أريد أن أدخل إلى أغنى القصور، وأفقر الأكواخ.. لأضفي على حياتي تجارب جديدة، واكتشافات، لأعيش مغامرات، لاكتسب علاقات مختلفة.. لأتعرف على ثقافات عديدة ومتنوعة..
أريد أن أسافر لأسافر.. أكبر طموحي، بل كل أمنياتي هي السفر. 😇